الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 5 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 أدمعت عيونها للحظات ثم مسحت دموعها سريعا قبل أن يراها احد و لكن كريم كان منتبه لكل حركاتها و بعد لحظات أوقف سيارته في مكان هادئ نوعا ما و نظر لها و عم الصمت للحظات و في هذا الوقت تأملها كريم قليلا .. شعرها الغير مرتب بالمرة و عيونها الواسعة بندقية اللون و التي تمتلكان سحر غريب و بشرتها التي و برغم ارهاقها إلا أنها لازالت محتفظة بسحرها .. 

كريم انتي كويسة ! 
ورد التقطت أنفاسها ثم نظرت له انا كويسة 
كريم نروح المستشفي لو حابه عشان وشك 
ورد ملهوش لزوم يا بيه .. متشكرة جدا انك ساعدتني 
و جاءت لتترجل من السيارة و لكنه أوقفها 
كريم انتي مش هتنزلي غير لما تفهميني في ايه !
ورد دي حكاية طويلة مش عايزة اعطلك كفاية انك ساعدتني .. انا هعرف احل كل حاجه .
كريم متأكدة
ورد أيوة يا بيه 
كريم أخرج الكارت الخاص به من جيبه ثم أعطاه لها عموما ده الكارت بتاعي لو حصل معاكي اي مشكلة أو احتاجتي مساعدة كلميني 
ورد و اكلمك ليه يعني .. انا هعرف اعتمد علي نفسي 
كريم نظر لها بدهشة ولله .. واضح فعلا 
ورد أيوة .. و متفتكرش انك عشان ساعدتني مرة ولا حاجه ده يديك الحق انك تاخد عليا اوي كده .. متشكرين 
كريم اتصدقي انا غلطان .. انزلي 
ورد احست أنها قد صعبت الأمور اكثر و أنه قد ساعدها فلا يجب أن تحدثه بهذه الطريقة فصمتت للحظات ثم التقطت الكارت الخاص به و نظرت فيه
ورد متشكرة يا استاذ كريم انك ساعدتني 
كريم نظر لها للحظات و قد احس بمدي قلقها و خۏفها فهو لا يعلم ما حدث معها ليوصلها الي تلك الحالة فابتسم لها و تجاهل طريقة كلامها منذ قليل 
ابتسم كريم العفو .. ولو احتاجتي اي حاجه تاني انا موجود .. اتصلي بيا بس 
ورد ابتسمت ابتسامة ساحرة و جاءت لتنزل و لكنه أوقفها مرة اخري 
كريم ممكن سؤال 
ورد مش بقولك شكلك هتاخد عليا 
ضحك كريم و نظر لها بتعجب شديد بسبب كلامها لتكمل هي
ورد اسأل
كريم انتي مخوفتيش لما ركبتي عربية واحد غريب كده .. افرضي كنت مش كويس و ..
ورد من غير ما تكمل .. كنت تفكر كده بس تمد ايدك الحلوة دي عليا و تشوف اللي هيجرالك ! 
كريم لا و على ايه 
ورد ابتسمت ابتسامة خفيفة و جاءت لتنزل فقال بس انتي مقولتليش اسمك ايه 
ورد توقفت للحظات ثم نظرت له اسمي ورد
ثم نزلت من السيارة سريعا لتذهب في طريقها .. ابتسم كريم ثم ذهب في طريقه هو الآخر .. عدلت ورد من هيئتها قليلا ثم اتجهت الي المنطقة التي تسكن بها و هي تتوعد لرجب !
.. انهت ريم عملها سريعا فقد كان عندها سيكشن واحد فقط لملمت اغراضها لتذهب خرجت ريم من الجامعة و سارت لوقت طويل حتي وصلت الي محطة الباصات و انتظرت حتي جاء أحد الباصات فاستقلته حتي وصلت الي المنطقة التي تسكن بها و لكنها لم تكن تعلم أن هناك من يراقبها !
و بعد لحظات وصلت ورد الي الحارة لتجد رجب جالس أمام القهوة الخاصة به ببرود وقفت أمامه و عقدت ذراعيها لينظر لها ببرود
المعلم رجب لا حول الله يارب ايه اللي عمل فيكي كده بس يا ورد 
ورد واحد أمه داعيه عليه يا معلم .. بس متقلقش مش هيفلت مني !
ورد بس ياريت لما تحب تأذيني بعد كده تبطل حركات العيال دي و تجيلي دوغري 
رجب بعصبية حركات عيال ! انتي مش عايزة تجيبيها لبر
ورد لا .. و لو راجل بصحيح
و ريني اخرك ايه .
رجب زادت عصبية ليصفعها كف اخر علي وجهها فوقعت علي الأرض و قد لاحظ جميع الموجودين ما حدث فابتسمت ورد و نهضت مرة اخري بدموع 
ورد پبكاء حرام عليك ليه بتعمل معايا
كده .. اكمني مليش حد تقوم تستقوي عليا بقى 
و هنا جاء باتجاهها عم محروس و معه بسملة و يتابع الموقف الحاضرين 
محروس في ايه يا بنتي ! 
التفتت له ورد و ما أن رأى وجهها حتي فزع بشدة و شهقت بلية پخوف ثم قال في ايه ! ايه اللي عمل فيكي كده 
ورد ده المعلم رجب .. بياخد حق اللي حصل امبارح و ضړبني زي ما انت شايف كده .. و كمان مكفاهوش ضړبني تاني دلوقتي 
محروس بعصبية هو انت ملكش كبير ولا ايه ! بتستقوي علي البنت الغلبانه دي ليه !
رجب ده كدب محصلش دي بتتبلي عليا 
أحد الموجودين قال ازاي يا معلم انا شايفك و انت بتضربها بالقلم دلوقتي ازاي بتتبلي عليك
و هنا فهم رجب خطتها حيث أنه كان هدفها من
البداية اغاظته حتي يفقد عقله و يضربها و
وقتها ستستطيع امساك دليل ضده .. لأنها
 

انت في الصفحة 5 من 118 صفحات