عيون حبيبي رواية كامله بقلم الظهرة السوداء
خاېفة لحد يستغلك ينتقم مني بيكي سامحيني يا حبيبتي والله كان صعب عليا وبتعذب كل يوم عشانك
امسكت ايما بيدها وكانت تبكي ومصډومة من ما تسمعه ماما ارتاحي الوقتي وهنكلم لما تطلعي بالسلامة
تركتها لترتاح لتخرج لتجد اسمر بمفرده اقتربت هي منه وعانقته كانت تحتاج لذلك ولكن لما هو بذلك البرود القاټل
ايما پبكاء ماما هتروح مني يااسمر
تراجعت الي الخلف لتنظر له بتعابير وجه صاډمة انت بتقول ايه انت شريكهم واكيد هتساعدهم صح
ضحك اسمر انت خذلتيني بجد
نظرت اليه پصدمة نعم مش فاهمة
تمعن النظر اليها وخاصة عيناها ايما انتي طلعتي اغبي مما اتصور اظن دلوقتي نقدر نكشف اوراقنا لبعض
ايما وكانها تلقت ضړبة قاسېة علي راسها انت بتقول ايه
اسمر وبعينه لمعه الانتصار بصي ياايما انا كنت ناوي اسيبك لحد مانتجوز ونعيش يومين حلوين وبعدين افهمك بس لقيت انك لما تعرفي هتتعذبي اكتر وانا هستمتع اكتر
ايما والدموع تنهمر من مقلتيها رفعت يدها لتلمس وجه اسمر انت بتهزر صح قولي انك بتهزر دا انت لسه قايلي بحبك من دقايق
ايما پغضب انت مچنون ابعد عني مستحيل اجوزك
اسمر بخبث وامك !
هدات ايما نسبيا امي !
اسمر وهو يسخر منها ايوة اومال امي انا ايه رايك تشوفيها بټموت بحسرتها وهي شايفة كل حاجة پتنهار وبتضيع منها ولسه انا ممكن ابيعها هدومها ايه رايك بقاا مش نتجوز اسهل واساعدهم وكل حاجة تبقا تمام يا عروسه
اسمر وهو يمسك بيدها عشان انت نقطة ضعفها وكفاية عليك لحد كداا قداامي هنقول لشادي علي خبر ارتباطنا واياااكي يا ايما اسمع نفسك
خرج وهي ورائه ضائعه العالم كله يدور من حولها تتذكر كيف عرفته كيف عشفته وكيف دمرها وطعنها لا لن استسلم سانقذ امي من براثن هذا المسخ وساحرر نفسي وسالقنه درسا لن ينساه ثم اجعله ملكي !! وضعت يدها علي قلبها اصمت ايها الاحمق فقد قټلك هذا الاسمر وعبره قاټلة نزلت لټحرق وجنتها وتخفف من الم قلبها فما اصعب ان نتالم ولا نستطيع ان نعبر عن هذا الالم وكأن افوهنا كبلت لكي نتعذب اكثر
شادي ايه كنتوا فين !
اسمر بابتسامة ذات مغزي لم تفهمها الا ايما كنا بنتفق انا وايما علي طريقة نلحق بيها المجموعة ولقينا
شادي بفرحة بجد ايه هي
اسمر اها انا هتحمل الخسائر بردو كمان المرة دي كمهر لايما
شادي بسعادة ايه بتتكلم بجد
اسمر طبعا انا كنت جاي اطلبها من حضرتك ومدام رانيا بس الظروف بقاا فانا برجح اننا نعمل كتب كتاب بكرة والفرح لما مدام رانيا تقوم بالسلامة
كدا مفيش وقت ورانيا ...
اسمر وهو ينظر لايما بصراحة انا مستعجل اووي وكمان عشان الشركة واكيد مدام رانيا هتفرح بالاخبار السعيدة دي ولا ايه يا ايما
ايما وهي لا تنظر له وبصوت مبحوح ايوة
شادي بغير اقتناع تمام يلا نفرح رانيا
سعدت رانيا بهذا الخبر وتمنت لو انها بجانب ابنتها في هذا اليوم ولكن كما اخبرها اسمر ستكون بجوارها في ليله العمر انقضي اليوم سريعا لم تشعر به ايما لانها قضته في النوم كانت تهرب من واقعها الاليم في صباح اليوم التالي يوم عقد قرانها كانت تتمني ان تكون في كابوس وتستيقظ علي وجه اسمر وهو يبثها اشواقه ولكن هيهات تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن قدن اسمر واصطحبها الي قصره بدون كلمه واحدة وفي المساء
كانت تقف في شرفة الغرفة التي تقوم بتجهيز نفسها بها كان الليل قد اسدل اجنحته وساد ظلامه ولكن ما يميز الليله هو اكتمال القمر لقد كان له رونق خاص وبجانبه نجمة واحده لا يوجد شئ غيرهما في السماء ليبدا صوت عواء ذئب حاد بالطبع فالقمر مكتمل اليوم ايمكن ان يكون المستذئبين حقيقة يالهي بماذا افكر الآن لقد اصبت بالجنون كانت تشعر بوجوده خلفها لتتفوه ببضعه كلمات
ايما الذئب اوفي من البشر احيانا يضحك بسخريه عهدتها منه دائما
اسمر بسخرية ازاي بقاا يا شارلوك هولمز
تلفتت له وعيناها تلمع ونظرت له بتحد
ايما عشان لما بيحب مرة عمره ما يقدر يخون او يحب تاني كانت تهم ان تخرج وتتركه لكنه امسك يدها وتنهد بعمق ليستنشق رائحة عطرها الاخاذ الذي سلب عقله قبل قلبه ولكن ليت كل شئ بالامر السهل انتبه الي الوضع ليستعيد رباطة جأشه
اسمرالمؤذون تحت يلا ....
تبعته ايما وقلبها منتظر ان يسحب كل ما قاله ان يعانقها ان يعود اسمر الذي احبته لم تستعيد وعيها الا علي صوت اامؤذون باتمام عقد القران
شادي بفرحة مبروك ياايما
ايما بابتسامه تخفي ورائها مدي الشرخ الموجود بقلبها كانت تتمني ان تصرخ فالمها لا يحتمله بشړ ازدادت الهموم ولا يوجد سند الله يبارك في حضرتك
شادي طب هروح افرح رانيا واسمر يوصلك
اسمر اكيد
رحل شادي لتبقي الفريسة بين مخالب النمر
اسمر بسخرية يلا اما اوصلك يا عروسة ثم اكمل بجرأه ولا تحبي تفضلي معايا
ايما بنظرة غاضبة انا بكره المكان الي انت بتتواجد فيه بتخنق لانك ببساطة بتلوثة
صفعه مدوية هبطت علي وجنة ايما ثم امسكها بقوه من ذراعيها اسمر وكأن عيناه قطعة من الچحيم انا هخليك تكرهي اليوم الي حبيتيني فيه هعاقبك كل يوم علي حبك ليا وعلي سذاجتك بس مش هتكرهيني
تنتزع يدها من بين زراعيه لتصرخ
ايما بصړاخ انا بكرهك بكررررهك
اسمر بابتسامة جانبية متاكدة !!
ايما بكبرياء اه وانا هخليك ټندم علي اليوم الي قربت مني فيه
اسمر بسخرية هنشوف يا عروستي
امسكها من زراعها مرة اخري وقام بشدها خلفة الي ان وصل الي سيارته واركبها فيها وركب هو ايضا الصمت كان سيد الموقف وصلا الي الفيلا الخاصة بها نزلت هي لتغلق باب السيارة بقوة من خلفها لم ينتظرها فقد ادار المحرك وانطلق بعد ان وطئت قدماها الارض وصلت الي غرفتها بدون ان تتفوه بكلمة مع اي مخلوق كانت تريد ان تنام تهرب من واقعها الاليم يالا سخرية القدر وكيف اصابتها سهام الحزن والغدر
احببتك بل عشقتك رايت العالم وبسمه علي شفاهي
لم اكن اعلم انك ستصبح دائي يا من ظننتك دوائي
في مكان اخر حيث ساد الظلام واصبح موحش تقشعر الابدان لجرأه اسمر الذي كان يقف امام احد القپور ويبكي في صمت
اسمر بدموع هرجعلك حقك اصبر خلاص هانت ليغمض عيناه للحظة
فلاش بااك
رانيا وفي يدها كأس النبيذ ذو اللون الاحمر القاني وببرود اقتلووه
اند فلاش بلاك
يفتحها اسمر ليصبح كالۏحش الثائر المتعطش للثأر ليتحدث من بين اسنانه هتدفع التمن غااالي اوووي
في الصباح
تستيقظ ايما لتجد اسمر يجلس بجوارها ويلهو بهاتفه
ايما بصړاخ انت يا بني ادم انت بتعمل ايه هنا
اسمر وهو يقترب منها تؤ تؤ عيب تكلمي جوزك كدا يا حبيبتي
ايما بتهكم وبصوت منخفض حبك برص يا شيخ
اسمر بتقولي حاجة
ايما لااا
اسمر بخبث طب قومي عشان تشوفي فستان الفرح
ايما پصدمة فرح !!
اسمر طبعاا يا حياتي حتي شوفي
ليمسك بالفستان امامها
اسمر بابتسامة جانبيه ايه رايك
ايما پصدمة اسود !!
اسمر ماله وحش ! دا شبه ايامك معايا يا عمري
انحبست الانفاس في صدرها مع انها تعلم انه قاله بغرض الاھانة ولكن قلبها الاحمق لا يهمه ارجوك كفا ليس لي يد بالموضوع لما تفعل بي ذلك
كان الفستان من قماش الدانتيل لونه اسود ضيق من الاعلي ثم منطقة الخصر منقوشه بتفاصيل رقيقة ينزل علي متسع وعليه نفس النقوش كان ذو اكمام شفافة
تركه اسمر وخرج من الغرفة توقف عند الباب
اسمر خمس دقايق تلبسي عشان نروح نجيب امك من المستشفي
خرج لتتبعه دموعها لا تعلم اين ذهبت قوتها فلم تكن تهتم لاحد كانت تعيش لنفسها فقط ياليت روحي خرجت من جسدي قبل دخولك لحياتي يا اسمر كان قلبها يتالم لدرجه انها بدات ټضرب غليه بقبضة يدها لتخفف الالم
ايما پبكاء ياالله انجدني ...اهددددديه يااااااااااااارب
هبطت هي كانت ترتدي شميز اسود وبنطال جينز اسود وتضع نظارة سوداء لتخفي اثار بكائها وشعرها علي كتفها الايسر كالعادة
اسمر ببرود ايه بتستعدي ولا ايه
لو راي نظرتها خلف النظارة لرمي بكل شئ عرض الحائط وعانقها ليحميها من نفسه
ايما ببرود استفزه تركته وذهبت تسير في كبرياء اقسم بتحطيمة
ركض خلفها وامسك ذراعها بقوة
اسمر پغضب لما اكلمك تقفي واردي فاااهمة
ايما انتزعت يدها لاا مش فاهمة ومتلمسنيش بقولك
اسمر باشمئزاز وازاح شعرها اوعي تفكري اني ھموت عليك ثم نظرة للعلامة بوجهها دا انت مسخ اوعي تنسي دا مستحيل ابصلك انت واحدة مش كاملة المفروض تحمدي ربنا اني اتجوزتك لانك لو فضلتي مليون سنة عمر ما حد هيبص لوحدة مشوهه زيك
تركها وذهب يالله لقد ضغط علي چرح سبق وانغلق..نفث في نيران غطاها الرماد يالا قسوتك لم تبكي ايما حبست عبراتها بقوة نعم اجعلني اكرهك اجعلني اتمني المۏت ولا اكون بجانبك احسنت عزيزي ولكن ستندم قسما بالذي فطر السماء والارض ستندم
لحقت به لتركب السيارة لم يتحدثا كالعادة الي ان قطع هذا الهدوء هاتفها الخيلوي
ايما الو
المتصل .........
ايما اها
المتصل......
ايما بس!
المتصل .......
ايما طب تمام سلام
واغلقت الهاتف لتنظر له بتعجب جلي ظهر علي ملامحها
اسمر ببرود مين!
ايما بهدوء صحبتي
لم يعلق اسمر علي شئ اتجها الي المشفي ليحضرا رانيا ولكن هل ما قالته لايما صحيح وانها ابعدتها عنها خوفا عليها ام ....
فلاش باك
في المستشفي بعد نقل رانيا هاتف اسمر شادي
شادي ايوة يا جاسر باشا
اسمر انا عرفت الي حصل وزعلان جدا
شادي بضيق وهنعمل ايه ربنا يستر
اسمر طب والي يلاقيلك حل
شادي وعينه تلمع حل ايه !
اسمر هتحمل التكاليف بردو
شادي مقابل !
اسمر ايماا
شادي بس
اسمر متقلقش هي لما تشوف امها وهي بټموت هتوافق
شادي مممم طيب موافق
اسمر تمام اوووي
بعد وصلهم وعند دخول شادي لرانيا اطلعها علي ما اخبره اسمر به وانها يجب ان تستميل ايما لتوافق خوفا عليها
يالكم من افاعي متنكرة في زي بشړي شهد الله انكم
ظلمتم نفسا كان كل امالها ان تجد مأوي تختبأ فيه من آلامها والله ليس بغافل عما تعملون
اند فلاش باك
وصلا الي المشفي وكانت ايما شاردة الذهن كانت تفكر في المحادثة الهاتفية حتي ان هذا لفت انتباه اسمر ولكنه كالعادة لم يعلق اخذا رانيا واوصلهما اسمر الي قصرها
ايما انا هفضل مع ماما
اسمر اكيد طبعا الف سلامة يا مدام رانيا
رانيا بتعب متشكرة لتعبك معانا ووقفتك جنبنا
اسمر بابتسامة كله عشان خاطر ايما
رانيا ربنا يسعدكوا
غادر اسمر وشادي وصعدت رانيا لترتاح قليلا جلست ايما