الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية مكتملة بقلم ندى شكري

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


واحدة بتتكلم مع أمي وقال إيه كأنها بتعايرها بيا وبمرضي وإن عمر ما حد هيقبل بيا خرجت وأنا بعيط وكنا داخلين على المغربية وأنت عارف البلد بتتضلم إزاي في الوقت ده والبرد كمان كان مخبي الناس في بيوتها قوم إيه يطلعلي الحزين ده ويخطفني عشان مبقبلوش وهو عايز يتجوزني بس وكان مستقبلي على وشك إنه يضيع وفعلا حقي وقتها كان هيروح ومش هيرجع ماهو ابن شيخ البلد بقى ومع نطق لساني لكلمة يارب جيتلي أنت وفي نفس اليوم إل اتعايرت فيه واتقال إن محدش هيقبل بيا جالي إل قابل بكل تفصيلة فيا وقابل فيا المر قبل الحلو كمان.

ابتسم اللقا نصيب فعلا.
أحلى نصيب في الدنيا والله ..إلا قولي بتحضر الورق ده ورايح بيه فين.
هنزل ادور على شغل في مجال تخصصي ادعيلي يا مريم ادعيلي.
يارب يارب يكرمك وتروح وترجع مجبور يارب.
يارب يا حبيبي يارب.
بعد يوم طويل ومرهق بالنسبة له نظرا لرحلة البحث الطويلة عن شغل مناسب وكالعادة كانت محاولة راجعة بالفشل رجع واستناني تحت العمارة فنزلت وحاولت ارسم ابتسامة بسيطة على شفايفي جايز تهون عليه شقا اليوم وتعبه.
ابتسم رغم الإرهاق إلي باين عليه وقالي وحشتيني.
وأنت وحشتني حد السما حقيقي.
مسك كف إيدي وقالي يلا بينا.
طبطبت على كفه بحنان حبيبي شكلك مرهق جدا لو تطلع أنت ترتاح وأنا هروح وهرجع على طول متقلقش.
وأنت فاكرة أن يهون عليا أسيبك من غير ما اطمن عليك وعلى ابننا صدقيني تعب الدنيا كله بيهون أما بطمن عليكم وبحس أنكم بخير.
أنت أحن زوج وأعظم أب في الكون.
ابتسم وقال مش يلا.
وأثناء وإحنا في المواصلات لمحت شروده طول الطريق بالإضافة للإرهاق والتعب إل كبره عمر فوق عمره ودبل ملامحه وطفاها.
أنت كويس
اتنهد تنهيدة خارجة من ثنايا قلبه وابتسم
عشان بس يطمني بعدها ميل وسند راسه على كتفي.
ياسين
خاېف.
ابتسمت عشان اهدي من خوفه وقولتله ومسكت إيده وطبطبت عليها بحنان وبصوت هادي قولتله
ميل واطمن هفضل سنداك ومعاك متخافش ميل وأنا جمبك وعمري ما هميل.
عدت علينا فترة صعبة وتعب الحمل زاد عليا وزادت على ياسين ضغوطات الحياة وخصوصا بعد ما ساب شغله في السوبر ماركت وبقى بلا أي مصدر دخل.
وفي ليلة كانت حرارتي عالية ومش راضية تنزل أبدا ومكانش في مقدرته اليوم ده إنه يوديني لدكتور فكان قاعد جمبي وبيعملي في كمادات بإيد والإيد التانية متبت علي إيدي بيها كنت تعبانة لدرجة أن مش قادرة افتح حتى عيوني حسيت بدموعه إل هربت من عيونه وسكنت خدودي فحاولت بصوت يكاد يكون مسموع أقول أنا كويسة متقلقش.
قعد على الأرض جمب السرير وهو مازال متبت في إيدي وقال بصوت بيتخلله الكسرة والخذلان أنا أسف أسف إني مش قادر أكون قد المسؤلية أسف إني مش قادر حتى اوفرلك أقل احتياجاتك زي الدوا أسف إني خذلتك أسف أفشل زوج واسوء أب اسف يا مريم أسف إني مش الإنسان المثالي إل يستاهل يفوز بيك ولا قدرت أقدملك إل تستاهليه لكن حبيتك والله العظيم حبيتك ولو هطول اجبلك نجمة من السما هجيبها لأجل عيونك بس يا مريم.
ابتسمت رغم تعبي وحنية كلامه كانت كفيلة تهون عليا أي تعب بمر بيه وكأنها كانت بمثابة طبطبة على قلبي وكأنه كان مصدر بيلهمني القوة إني أكمل واستحمل أي شيء حتى لو صعب. 
ابتسمت ورديت على كلامه بصوت ساكن في ثناياه التعب أنت عندي بالدنيا وفي عيوني أنا أنجح زوج وأعظم
أب ولو في عيون الكون كله شافتك عكس كده أنت
 

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات