الجزء الثاني بقلم اماني الياسمين
تفهمه فقالت رنا مش جاى لى قلب اسيبها ياحمزه
حمزه وبعدين احنا اتفقنا
رنا بس فيها ايه لو خدناها معانا
حمزه فيها انها هتشغلك عنى وانا عايزك لنفسى يومين لنفسى بس ينفع
رنا بعدم أقتناع ينفع بس هما يومين
قبلها على احد وجنتيها وقال هما يومين أعطاها الصغيره وقال ياله روحى نيمييها عقبال ماحضر الشنطه
حمزه ضاحكا بخبث انا هحضر الشنطه لينا احنا الاتنين بس نيمى انتى هنا وتعالى عايزك فى كلمه
رنا ببراءه كلمة ايه
حمزه هحكيلك حدوتة أهمد ياحمزه
سافر صباحا حمزه ورنا الى أسيوط بعدما وصلوا هنا الى والدته وودعتها رنا وداعا حاره وتوصيات كثيره لم تنضب دموع رنا طوال الطريق وظلت بأستمرار تمسحهم حتى لا يلاحظها حمزه ويغضب منها
مسحت رنا دموعها بيديها الحره وقالت لأ مش زعلانه بس هو ممكن نكلم ماما نطمن عليها
حمزه وبعدين يا رنا انا قلت لك وأمى كمان قالتلك لو حصل حاجه هتكلمك
رنا بس انا خاېفه
اوى لتغلبها انت عارف انها متعوده عليه
حمزه ماهو ده سبب من ضمن الاسباب الى خلتنى أصمم أسيبها تعلقك بيها وتعلقها بيكى بئه شبه مرضى دانتى بقيتى شبه الكانغر الى شايل ابنه علطول فى جيبه
حمزه ياحتى ماهو الكانغر مش بيتجوز الا كنغر زيه مش هتتجوز أسد يعنى
ضحكت رنا بشده ثم قالت بس هى هتوحشنى اوى
حمزه تعرفى وانا كمان رغم انى مش بقعد معاها كتير بس الحبه الى بقعدهم معاها وانا مروح وهى بتلعب حواليه وبتشد حاجتى هيوحشونى
رنا ربنا يخلهالنا يارب
رنا قولى جدى عرف اننا رايحين
حمزه تؤ احنا هنروح على بيتنا
وبكره الصبح هنروح نسلم عليهم ونرجع على بيتنا تانى انا لولا انى عارف ان مفيش خبر بيستخبى ف البلد مكنتش رحت اصلا
رنا معقول ياحمزه نبقى ف البلد ومانشوفهمش
ناوى أهلكهم أستخدامتملى التلاجه ووصيته مايقولش لجدى عشان عملهاله مفاجأه
صاحت رنا مستنكره حمزه
وصل حمزه ورنا الى منزلهم فى ساعه متأخره من الليل وذهبوا مباشرة بأتجاه منزلهم
فتح حمزه الباب وقبل ان تدخل رنا فاجأها حمزه بأنه حملها على ذراعيها ضحكت رنا برقه وشبكت أصابعها خلف عنقه وهى تقول بخجل بتعمل ايه ياحمزه
حمزه اممم بشيل عروستى
فضحكت رنا وقالت عروسه انا عروسه ياحمزه
وضعها حمزه برفق فى غرفتهم على الفراش تطلعت رنا حولها فوجدت المكان نظيف فقالت البيت نضيف
حمزه وهو يدخل حقيبتهم اه مانا سايب مفتاح مع الغفير فرغلى وقلت له لما اكلمه يخلى سعديه مراته تنضفه ووصيته مايقولش لجدى عشان انا عاملهاله مفاجأه
رنا طب هقوم آخد دش واغير هدومى بس الاول ينفع اكلم ماما اطمن على هنا
حمزه روحى يا رنا عقبال مابص على الى ف التلاجه
هاتفت رنا والدة زوجها وأطمئنت على أبنتها حتى انها طلبت من والدة زوجها وطلبت منها ان تضع الهاتف على أذن الصغيره لتحدثها حدثت رنا الصغيره ببعض الكلمات وكانت الصغيره تصدر همهمات وكأنها تفهمها بعدما أغلقت الهاتف مع أبنتها بكت قليلا فهذه اول مره تبعد عنها ولكن بعدها مسحت دموعها وتذكرت كلمات
ديما عندما هاتفتها أمس لتعلمها بسفرهم وكيف انها فرحت لها وأخبرتها ان تقتنص الفرصه لتعود العلاقه مع زوجها كما كانت بل تسعى لتكون أفضل
فتحت رنا الحقيبه ولكنها تفاجئت ان
الحقيبه لاتحتوى الا على الغلالات القصيره التى سبق أشترتها لها دنيا قبل زفافها ومن يومها لم تطلع حتى بأتجاههم لانها لا تملك الجرآه لترتديهم ولكن اليوم أحضرهم حمزه وكأنه يتحداها لترفضهم لان ببساطه لا يسوجد غييرهم بالأضافه لطاقم واحد فقط يصلح للخروج من المنزل
أمسكت رنا بالغلالات القصيره وهى تتطلع اليهم بوجه محمر من الخجل فكانت كل قطعه فيهم أجرأ من الآخرى
أختارت رنا أكثر حشمه وان لم تكن تمت للحشمه بأى صله وأخذتها معها ودلفت الى الحمام
دخل حمزه الى الغرفه بعدما سمع صوت الحمام فهو آثر الأبتعاد عنها فى اللحظات التى ستفتح فيها الحقيبه لانه يعلم انها ستكون لحظات مخجله بالنسبه لها واراد الا يزيد خجلها بوجوده
أرتدت رنا الغلاله الخضراء التى أختارته او بمعنى أدق التى لا ترتديها فهى كانت عباره عن عدد خيوط خضراء تلتف حول الجسم الى اول فخدها من الامام فقط
تطلعت رنا الى نفسها بخجل ولا تعرف كيف ستخرج بهذا الشكل وبعد قليل من التفكير قررت ان تخرج وتتحلى بالجراءه
خرجت رنا بخطوات متردده نحو حمزه الذى كان ممدا على السرير فى انتظارها وما ان خرجت حتى هب واقفا قائلا ايوه بئه
قالت رنا بحنق لتدارى خجلها مش مسامحك ياحمزه دى عمله تعملها فيه
أقترب منها حمزه وقال دى احلى حاجه عملها حمزه هو وأمه
قطبت رنا حاجبيها قائله مستفهمه أمه!
حمزه وهو يقترب أكتر اه امه الله يمسيها بالخير كانت دايما تقوله اهمد ياحمزه اهمد ياحمزه
لم يمهلها حمزه الرد وهو يسحبها انا بقول ان البتاع ده زى قلته
فقالت معترضه حمزه
ولكن أعتراضها قد ضاع فى غمرة عشقه الذى أنستها كل شئ
عاش حمزه ورنا ليله رومانسيه جميله جدا شعرت رنا انها تلمس السحاب وامتلكت النجوم
أستيقظوا صباحا وبعدما بدلوا ملابسهم ذهبوا للجد فى زياره سريعه ڠضب الجد فى اول الأمر لانهم لم يبلغوا بموعد وصولهم ولانهم لم يحضروا الصغيره معهم ولكن الجد بذكائها شعر ان مجيئهم الى البلده المقصود منه الهروب من مشكلة ما سعد الجد انهم يحاولون رأب الصدع الذى حدث فمعنى انهم يحاولوا اى انهم بخير
لم يلح الجد عليهم ف المكوث لدى بيته حتى انه أسكت زوجته عندما ڠضبت وقال لها ان تتركهم على حريتهم
قضى حمزه ورنا يومين من الحلم وكأنهم فى شهر العسل حتى ان من يراهم وهم فى طريقهم الى البلد لا يعرفهم ولن يصدق انهم هما ذاتهم العائدين
منها الآن على نغمات سيدة الشرق انت عمرى
وصل حمزه ورنا الى منزل والدة حمزه اولا
وأخذوا الصغيره وسعدت زينب جدا بالسعاده الباديه على وجوهم
وصل حمزه ورنا الى منزلهم بعدما نامت الصغيره فى الطريق فوضعتها رنا فى فراشها وناموا متعبين من السفر
فى اليوم التالى ذهب حمزه الى عمله وبدأت رنا فى مهامها اليوميه
دق جرس الباب فذهبت رنا لتفتح ولكنها تفاجئت بالهيئه الواقفه أمامها التى لم تكن الا أحلام
رنا أحلام!!!
أحلام اكيد انتى مستغربه ان هنا ليه بس انا مش هاخد من وقتك كتير
كټفت رنا ذراعيها حول صدرها وقالت أظن انا مفيش بينى وبينك اى كلام
احلام بعد ماتسمعى كلامى هتعرفى انى مش جاى غير لمصلحتك
تنحت رنا لها قائله لازم تعرفى انك مش مرحب بيكى اكتر من خمس دقايق
دخلت احلام وهى تحمل شنطه على كتفيها من الواضح ان بها احد الحواسب المحموله
دخلت وجلست ووضعت ساق فوق ساق وقالت وهى تطالع هنا الصغيره التى كانت تجلس على الارض تلعب بألعابها بنتك أموره
حملت رنا هنا وكأنها تحميها ثم أخذتها ووضعتها امام التلفاز ورجعت لأحلام قائله ياريت تقولى الى عندك بسرعه
احلام بهدوء مستفز انا حامل
فزعت رنا وهبت واقفه وقالت بصياح ايه
احلام بنفس الهدوء انا حامل ومن حمزه
سكتت رنا قليلا ثم قالت انتى كدابه حمزه قالى انه مالمسكيش الى بنكم كان كلام بس
ضحكت احلام بشده وقالت وانتى صدقتيه دانتى مسكينه اوى
رنا من فضلك بلاش قلة أدب انا أصلا مش مصدقاكى
فتحت احلام حقيبتها واخرجت جهاز كمبيوتر محمول وهى تقول
كنتى عارفه انك مش هتصدقى عشان كده جبت الدليل
فتحت احلام الحاسب وشغلت احدد البرامج ليظهر فيديو قصير لاحلام وحمزه على احد الارائك عندما حمزه وبعدها اوقفت البرنامج لتفتح مقطع آخر لحمزه يوم الحفل عندما صعد الى منزلها
الفيدييو كان بدون صوت فلذلك لم ترى رنا سوا حمزه فى اول مقطع وهو احلام بشغف والمقطع الثانى وهو داخل الى شقتها ومن الواضح من ملابسها انها كانت ف انتظاره لقضاء ليله بمنزلها
قالت رنا بارتباك دى يوم الفرح
احلام بالظبط اكيد عرفتيه من البدله صح ماخيبتيش ظنى ذكيه هو جالى يوم الفرح وقضينا مع بعض اجمل وقت ف حياتى بس مكنتش اعرف وقتها انى حامل
رنا حامل
احلام اه حامل واحتمال اكون حامل ف الولد الى نفسه فيه والى مش هتعرفى تجيبه له عشان يعنى موضوع الرحم ده
وهنا وكأنها طعنتها بنصل بارد فى قلبها فقالت بصوت فيه عدم تصديق هو قالك
على موضوع الرحم
أطرقت احلام رأسها وقالت طبعا حمزه مش بيخبى عليه حاجه خصوصا لو كانت حاجه مضايقاه ومش عارف يتصرف فيها
رددت رنا ببلاهه مش عارف يتصرف فيها
احلام طبعا امال انتى مسألتيش نفسك هو معايه ليه ياحبيبتى وجودك معاه بس عشان صعبانه عليه بس حمزه محتاج حاجات كتير ونظرت لها من فوق الى أسفل قائله حاجات انتى مش هتعرفى تدهاله واولهم الولااااد
الحلقه السادسه والثلاثون
بعدما ذهبت أحلام ظلت رنا جالسه مكانها صامته لا تعلم للحظات ام ساعات ولكن ف النهايه نظرت الى أبنتها الجالسه تحت قدميها تلعب وبين كل لحظه والآخرى تنظر لها وكأنها تستشعر ان أمها ليست بخير
نظرت لها رنا وأبتسمت أبتسامه واهنه وقالت بصوت أقرب للهمس كده كفايه
بعد قليل كانت رنا تنزل من سيارة الأجره التى جعلت حارس العقار يوقفها لها لتنطلق بها الى شركة الأنصارى
نزلت رنا حامله أبنتها على كتفيها وعلى كتفها الاخر تحمل حقيبه تحتوى صغيره أستقلت المصعد بعدما حياها حارس الأمن وفتح لها الأبواب بعدما تعرف عليها
صعدت رنا ووصلت الى الطابق الذى فيه مكتب حمزه وطبعا قبل مكتبه مكتب دنيا دخلت رنا الى مكتب دنيا التى بدأت متفاجئه بقدومها وقالت وهى تلف حول مكتبه بقلق رنافيه حاجه
رنا وهى تحاول التماسك ليه هو لازم يكون فيه حاجه عشان ازور جوزى
دنيا وهى تضيق عيونها لأ بس شكلك غريب
رنا وهى تعطيها هنا لتحملها انا كويسه بس خلى هنا معاكى عشان عايزه حمزه فى موضوع مهم
وقبل ان تنطق بكلمه كانت رنا وضعت حقيبتها على الكرسى وانطلقت الى بابا مكتب حمزه لتفتحه وتدخل غالقه الباب
خلفها
رفع حمزه رأسه من على الاوراق فى يده وهو متوقع ان من دخل هى دنيا ولكن ما ان وجد رنا حتى هب واقفا وذهب لعندها وقال بقلق وخوف رنا فى حاجه حصلت انتى كويسههنا كويسه ماتردى يارنا ساكته ليه!!!
نظرت له رنا قليلا وقالت كلنا بخير ماتقلقش
حمزه امال جيتى هنا ليه وازاى !
رنا بهدوء جيت ازاى جيت بتاكسى لكن ليه هتعرف دلوقتى
اتجهت رنا الى حاسب حمزه الموضوع على مكتبه وأخرجت الفلاشه من حقيبة يدها الصغيره