السبت 28 ديسمبر 2024

سيطره ناعمه الفصل الثاني بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وتعصب لم يحدث من سنون حيث ضړب بالأرض عكازه وهتف
البيت ده بيت محمد الوراقي ..انا الي اقول مين يمشي ومين يقعد ولونا قاعده في ورثها حقها هي وأمها.
فهتف صوت أنثوي بنزق
هي إسمها لونا!!!
كان من تلك السيده الثلاثينيه التي تقف لجوار عزام ومن بعدها غادر عزام يترك الطعام پغضب شديد يعقبه فاخر بل غادروا البيت كله محتجين.
التف محمد الوراقي ليجلس ومارالت يده بيد لونا التي لم تكلف نفسها عناء مساعدته رغم رؤيتها لإرتعاش ذراعيه فيما تقدم ماهر يسانده قائلا
سلامتك يا جدي..تعالى.
حركها بيده كي يصبح هو القريب من جده ويتثنى له مساعدته ليجلس الجد مرددا
تعالي يا لونا.
لم تستجب لونا وبقت واقفه ليقول ماهر 
تعالي
فتقدمت تنتظر ليرمق الجد ماهر أولا ثم لونا التي لم تتحرك الا حينما أمرها فاقتربت ليقول 
أقعدي عشان تتغدي..أقعدي هنا جنب ماهر كرسيه لسه فاضي.
قال الأخيرة بإبتسامة ليرمقه ماهر بحاجب مرفوع فينا ضحك الجد بصمت خبيث .
ضحكته الخبيثه لفتت إنتباه ماهر للونا ينظر عليها بنظرة جديدة يمشطها لتتلاقى عيناه بعينا جده فتتجلجل ضحكاته وتعصف عينا ماهر پغضب فيبعد عيناه بسرعه عنها ويحاول التقاط شوكته كي يشرع في الطعام.
تحت أنظار الجميع لا يفهمهم سوى تلك الثلاثينيه التي كانت تجلس لجوار عزام قبلما يغادر.
وأول من فتح الحديث كانت چنا التي قالت
هو في ايه يا جدو وايه الحكايه
سحب الجد نفس عميق ونظر أولا لماهر ثم نظر للمتبقين جالسين وقال
دي لونا بنت رحيل بنتي الله يرحمها وهتعيش معانا خلاص
أمال بابا وعمو مشيوا زعلانين ليهشكلهم زعلانين منها
لأ ده سوء تفاهم وأنا متكفل بيه..
ثم نظر للونا وقال مبتسما
دول عيتلك يا لونا ..دي چنا اخت ماهر وبنت خالك.
نظرت لها لونا مبتسمة لتبادلها جنا نفس الإبتسامة فيما أكمل الجد وهو يشير على تلك المرأه التي يقفز من وجهها الصفار
ودي چيلان مرات خالك عزام.
زم ماهر شفتيه وهو يرى رقبة لونا تلوح بوجهها تنظر له مستغربه فعمر تلك السيدة تقريبا مثل عمره كيف
ليقول الجد موضحا
دي مرات عزام الجديدة مش أم ماهر..أم ماهر مريضه شويه.
فعقبت متعاطفه 
ألف سلامه 
لتهمس جيلان جانبا محنوو
صوت لونا كان لامع..متغنج ومتدلل مثلها هي وملامحها وكل ذلك يجلب لها المشاكل ويصيبها بالتعب ويضعها دوما موضع إتهام.
ضحك الجد ثم قال
دلوقتي بس سمعنا صوتك!
ورمق بعدها حفيده بنظره خاصه وكأنه يخبره دون حديثانت عاجبها
جعلت ماهر يهتز داخليا رغم الثبات الظاهر عليه وبلا إرادة منه بدأت عيناه تنظر على لونا كامرأة تشتهى.
سوما العربي
جلست على طرف الفراش الكبير الذي يتوسط غرفتها وقد مر عليها حوالي ساعتين اتخذتهم لمطالعة وإكتشاف الغرفه بعد ذلك الغداء الكارثي والذي لم تأكل فيه بل لم يأكل أحد بعد ما صار.
لا تعرف ما القادم ولا كيف ستعيش هنا والى متى يوم يومانثلاثة أم أكثر
هي غير مستسيغة ماجرى ولا ان يجردها عمها من كل حقوقها ويلبسها مصېبه بعد تشويهه سمعتها لن تمرر ما جرى مطلقا.
التقطت هاتفها وبدأت تتصل على صديقتها وجارتها ليستغرق الإتصال وقتها طويلا
حيث ذلك المنزل الكبير بالحي الراقي تركض سيدة في منتصف الثلاثين نحو الهاتف تنظر للشاشة التي تضوي بإسم صديقتها فتفتح المكالمة وتلتف لتكمل ما بدأته
فوضعت الهاتف بين أذنها وزراعيها بينما كانت مستمرة
في إغلاق أزرار بلوزتها تسأل بإهتمام
هااا عملتي ايه!
أنا هنأك دلوقتى
ثم بدأت تقص على مسامعها كل ما جرى والأخرى تسمع لها بإهتمام شديد الى أن انتهت لونا تقول
سما انتي معايا
معاكي بس كنت بلبس الولد عشان رايحين لحماتي
طب ايه رأيك اعمل ايه وهتصرف ازاي مع
عمي
بقولك ايه بلا عمك بلا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات