السبت 28 ديسمبر 2024

روايه كامله بقلم ساره مجدي

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

التي تحلت بشجاعة يفتقدها الكثير من الرجال وقوفها امامة وحديثها القوي كل هذا جعلها تشغل عقله وتفكيره يريد ان يراها من جديد ان يتحدث معها ان يرى بعيونها ما غفل عنه
رفع يدية يتحسس چروح وجه البشعة ثم أبتسم بسخرية وهو يقول لنفسه
أستيقظ أرسلان من أحلامك الوردية هل تلك الفتاة رقيقة الملامح تستطيع الوقوف امامك والتحدث معك لو رأت تلك الچروح التي تزين وجهك البشع
لترتسم ابتسامة سخرية فوق شفتيه وهو يتذكر ما حدث له
يقف بجانب الطبيب الذي يقوم بالكشف على فرسه الأقرب الي قلبه ويشعر بالخۏف الشديد فحاله الفرس لا تبشر بالخير خاصة مع هياجها الغير مبرر ليشعر ان عليه ان يفعل شيء فأقترب منها وربت على عنق الفرس ل يصهل بصوت عالي جعل الجميع يبتعد عنه لكن أرسلان لم يلحق ذلك لانه تسمر مكانه حين رفع الفرس قوائمه الأمامية وفي لحظة خاطفه نزل بهم على وجه أرسلان ليسقط أرضا ووجه متجر وفاقد للوعي ولم يتوقف الفرس على ذلك لكنه فعلها مرة اخرى ولكن هذه المرة فوق صدرة فلم يتحمل جسدة المراهق وحين نقل الي المستشفى كان الجميع يتوقع مۏته وظل لمدة طويله بغيبوبة وحين عاد منها رفض بكل قوته أي حديث عن الامر وقرر البقاء بتلك الچروح وترك العاصمه واتى الي قريه والده التي نشئ بها جده ولم يحضر اليها منذ ولد لكنها كانت ملجأه الوحيد وأصبح هو الكبير الذي لا يستطيع أحد الوقوف أمامه
عاد من ذكرياته ليغمض عيونه بشدة حتى لا تنحدر تلك الدموع ثم رفع الوشاح وغطى وجهه من جديد وأخذ العبائة من فوق الكرسي وتحرك ليغادر المنزل ويذهب الي الساحه
أجتمع أهل البلدة في الساحه الكبيرة والجميع يشعر بالحماس والقلق والخۏف يظهر في العيون بسبب ذلك الصوان وما يقوم رجال أرسلان بتجهيزة فوق تلك المنصه وكأنها محاكمة كما كانت تحدث قديما في حقبه الاحتلال طرقات على باب منزلها جعلها تترك ما بيدها وتتوجه الي الباب تفتحه وهي تقول
ماذا تريدين يا نعمه!
تجاهلت نعمة كلمات سمرة وسألتها بضيق
الن تذهبي الي الساحه!
لتقول الأخيرة وهي تعود الي مكان جلوسها الاول تكمل عملها
ولماذا أذهب الي الساحة هل اليوم المولد وانا لا أعرف
أقتربت نعمة منها وقالت بصوت منخفض وكان هناك من سيسمعها
لا لقد ڼصب صوان كبير في الساحه وجميع رجال السيد أرسلان ينادون في البلدة أن يحضر الجميع الي الصوان هناك امر ما سيحدث ومن الواضح انه سيء للغاية
قظبت سمرة بين حاجبيها وقالت هامسة بقلق
هل الامر يتعلق بما قمت به اليوم هل ذلك الصوان من اجل محاسبه رجاله أم محاسبتي انا!
ظهر القلق على ملامحها لتقول نعمه بعدم فهم
ماذا حدث لك هل أنت بخير شحب وجهك بشدة هل أنت أيضا تعتقدين أن هناك شيء سيء سيحدث!
رفعت سمرة عينيها تنظر الي نعمه ثم قالت
والدي لم يعد من المسجد بعد سوف أنتظره وأأتي معه
وقفت نعمه وتوجهت الي الباب وهي تقول بأقرار
سوف انتظرك هناك لكن لا تتأخري
وغادرت وأغلقت الباب خلفها لټغرق سمرة في الافكار والخۏف لكنها توكلت على الله القت كل شيء خلف ظهرها وليحدث ما يحدث على الاقل هي لم تقبل بالاستغلال والتطوال وإذا قټلها ذلك الرجل لن تحزن
فقد فعلت ما لم يستطع أي رجل من رجال البلدة فعله هي بحثت عن حقها ودافعت عنه وليس حقها هي بمفردها ولكن أيضا حق كل من طاله الظلم من هؤلاء الرجال
بعد عده دقائق كان والدها يفتح الباب ويدلف وهو يحوقل بقلق رفعت عيونها تنظر اليه ليقول بتوتر واضح
أستعدي يا أبنتي حتى نذهب الي الساحه البلدة بأكملها هناك بأمر من السيد أرسلان
أبتلعت ريقها وهي تومئ بنعم وتحركت تنفذ كلمات والدها الذي نظر اليها بأندهاش أنها لم تسأل أو تناقش وتجادل كعادتها ف قال بصوت عالي
هل كنت تعلمين بالامر يا سمرة!
نعم
أجابته سريعا وأضافت بتوضيح
منذ قليل مرت نعمة تطلب مني الذهاب معها ولكنني أبلغتها انني سوف أنتظرك
أومأ بنعم وهو يريح قدميه قليلا حتى تحضر لكنه أيضا كان منشغل بما سيحدث في الساحه فقال معبرا عما بداخله
ما هذا الشيء المهم الذي قد حدث حتى يتم تجميع الجميع بذلك الشكل وتجهيز الساحه أيضا الجميع يتكلم عما يحدث هناك يذكرونني بمشاهد من الافلام القديمة حين كان يتم القبض على المصرين من قبل قوات الاحتلال ويتم محاكمتهم وأعدامهم أمام الجميع
أبتعلت سمرة ريقها بصعوبه وغصه الخۏف تقف في حلقها تؤلمها بشدة وانقبض قلبها بړعب حقيقي أنها تشعر وكأن نصل حاد موضوع فوق بشره عنقها وتكاد تجزم انها تشعر 
لكنها قالت بقوة واهيه
يا خبر الان بمال كثير بعد قليل سوف يصبح على كل لسان
ليضحك والدها وهو يقول
ما هذا المثل الن تتوقفي عن تحريف الامثال
لتهز رأسها بلا ليقف على قدميه وهو يقول
هيا إذا حتى نعرف ما هو الخبر
يقف الجميع والتوتر يرتسم على الوجوه ورجال أرسلان يقفون على المنصه في أنتظاره والجميع مترقب خيم الصمت على الجميع حين وصل صوت حوافر حصان أرسلان ټضرب الارض بقوة وأقترابه من التجمع ليفتح له ممر دون كلام وسط الناس حتى وصل الي جوار المنصه ترجل عن الفرس الذي أخذ لجامه احد الرجال بصمت وصعد أرسلان سلم المنصه بشموخه المعود بعبائته السوداء ولسام وجهه الاسود ومن خلفه تطل عليهم عيونه التي تزيد من هيبته ورهبتهم منه هيبه تسير على قدمين تجعل عيون الجميع معلقه به حتى وقف في المنتصف وخلفه من الجانبين بعض من رجاله
ظل صامت لعده ثوان ثم قال بصوته الجهوري
اليوم أكتشفت أن فتايات بلدتها أقوى وأشجع من رجالها
لينظر الجميع الي بعضهم بعضها وبدء بعض الهمس في العلو بين الجميع ليعود ويتحدث من جديد ليعم الصمت
اليوم فتاة شجاعة وقفت أمامي بكل ثقه وقالت لي بكل قوة أن بعض من رجالي رجالك يتطاولون على النساء ويفرضون سيطرتهم بالسوط ويسرقون منا قوت يومنا والان سوف يدفع المذنبون ثمن ما فعلوا وتعود الحقوق الي أصحابها
علت الهمهمات لتبتسم سمرة حين وصلها همس بعض الناس بارك الله في تلك الفتاة ليتني انا من قمت بتلك الخطوه الحمد لله ستعود الامور لنصابها بارك في من ربى تلك الفتاة
لكن قلبها سقط ارضا حين قال أحد الرجال
أخبرنا يا سيدي من
هي تلك الفتاة
التقت عينين أرسلان بعيون سمرة لعدة ثوان ثم قال
لا يهم من هي المهم أنها تحلت بالشجاعة التي لم يتحلى بها الرجال للأسف
مال عبدالمنعم على أبنته وقال بشك
أنت هي تلك الفتاة اليس كذلك!
ظلت صامته تنظر الي الامام دون أن يصدر عنها اي حركة ليربت على كتفها بتشجيع قائلا
أحسنت عملا لكن ليس كل مرة تمر بسلام كوني حذره
أومأت بنعم وعلى وجهها أجمل أبتسامة قد يرها انسان في الحياة خاصه ذلك الذي يتابع كل حركة منها ولفته وخلال ثوان كان الرجال المقيدين يصعدون الي المنصه وربطوا على تلك القوائم التي قام باقي الرجال بتثبيتها وبدء أرسلان بضربهم بالسوط وهو يقول
هذا جزاء التجبر على الضعيف هذا جزاء التطاول على

النساء
ظل الامر لعده دقائق صوت

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات