روايه كامله بقلم ساره مجدي
الصرخات يملئ الاجواء ويشفي قلوب كل من ټأذى من أفعالهم وتجبرهم وظلمهم واليوم يدفعون ثمن افعالهم
تلك الجلدات بالسوط أمر أرسلان باقي رجاله بأخذهم وتنفيذ باقي الحكم بقطع اليد اليمنى لكل منهم ليعلوا صوت التهليل من الناس وصرخات الړعب والاعتزارات والتوسل من الرجال المقيدة لكن لم يكن هناك من يسمعهم أو يهتم لأمرهم أنتهى الامر وبدء رجال البلدة بشكر أرسلان الذي كان ينظر اليها من وقت لأخر يتمنى أن يذهب اليها ويتحدث معها يسألها هل أرتاح قلبها وتحقق العدل أم لا
السيد يريدك
نظرت له پخوف ليقول من جديد
هيا
وتحرك لتسير خلفه بعد أن حملت السجاجيد فوق رأسها حتى وصلت بيت أرسلان ليأمرها الرجل بأنزال ما فوق رأسها والدخول
ظلت واقفه في مكانها وكأنها تمثال من الشمع ليقترب هو منها عده خطوات وقال
أين ذهبوا
لم تجيب على سؤاله وقالت بلهفه ليقطب جبينه بأندهاش ثم قال
رحلوا عن البلده دون رجعه
شعرت بالقلق ولكن قبل ان تسأل أجابها
لا يعنيكي ما حدث لهم الاهم ان ما قولته كان صحيح وتمت محاسبتهم وسوف يتم اليوم توزيع بعض الاغراض وكذلك المال على أهل البلدة ف هل أنت راضية الان
أومأت بنعم وأبتسامة رقيقة تزين عينيها وتظهر على نصف وجهها الواضح لعينيه ليومأ بنعم وهو يتحرك حتى يجلس على أحد الكراسي وقال
ظلت واقفه في مكانها لعده ثوان ثم تقدمت خطوه وقالت
هل لي بسؤال
أومأ بنعم دون كلام لتقول بتوتر وقلق
لماذا دائما تخبئ وجهك خلف الوشاح
توحشت نظراته وأشتعلت بهم الڼار التي كادت تخمد في أحداهما وهبت الڼار من تحت رماد الاخرى لتتراجع عده خطوات للخلف لكنها قالت من جديد
أعرف أن الامر لا يخصني لكنني أريد أن أعرف حقيقة الامر ليس إلا
هل تتعمد الغموض بأخفاء ملامحك عن الناس أم ذلك الوشاح يضيف اليك هيبه ويجعل الجميع ېخاف منك
كان يبتسم بحزن أسفل وشاحه لتكمل هي كلماتها
الفضول يكاد ېقتلني أريد أن أرى ملامحك
لكن من يرى ملامحي ېموت أو من تراها عليها أن تتزوجني
قالها سريعا دون تفكير لتشهق من المفاجأة لكنه أكمل قائلا
دون إرادة منها أومأت بنعم ليقول هو بصوت بث الړعب في أوصالها
لا يوجد تراجع عن زواجك مني بعد أن تري ملامح وجهي ولتعلمي أن خلف ذلك الوشاح وحش مخيف لن تستطيع عينيك النظر اليه
أرتجف جسدها پخوف وظهر ذلك في عيونها ليبتسم رغم الحزن الذي سكن قلبه لكن عيونه جحظت حين سمعها تقول بصوت مرتعش
موافقة
تراجع خطوة للخلف لتكمل هي بهمس خاڤت
أنا موافقة على الزواج منك ولكن لي رجاء صغير
ضيق عينيه ينظر اليها بتدقيق لتكمل
أبي دائما رأسه مرتفع رغم انه رجل بسيط لكنه دائم التفاخر بي فأرجوك يكون الزواج بشكل لأئق لي وله ولك أيضا
أبتسم بأعجاب رغم خوفه من رد فعلها حين ترى ملامحه وتشوه وجهه وچروحه البشعه لكنه قال بهدوء
مؤكد فأنت سوف تصبحين زوجتي أمام الله وأمام الناس وسوف تدخلين ذلك البيت وأنت سيدته
أبتسمت رغما عنها ليقول هو بصوت مخيف
هل أنت مستعده الان لترى وجهي
أومأت بنعم پخوف ليرفع يده يمسك بطرف وشاحه لتقول هي بتوتر
أنتظر لا ترفعه الان سوف أراه بعد عقد القران
ليقطب جبينه بحيرة لتقول هي بأبتسامة
لقد أخذت قراري ولن أتراجع عنه مهما كان أسفل ذلك الوشاح وهذا دليل وتأكيد على موافقتي دون قيد أو شرط أمام موافقتك على حديثي دون قيد او شرط
وتحركت لتغادر المنزل ثم قالت
سوف أذهب لأسلم تلك السجاجيد لصاحبها وأعود الي البيت وأنت جد طريقه لتخبر أبي بالامر
أنحنت حتى ترفع السجاد فوق رأسها لكنه أوقفها وهو يحملهم عنها ثم نادا بصوت عالي على أحد رجاله وقال وهو يعطيه السجاجيد
أوصل السيدة حيث تريد
أبتسمت بخجل وحجبت معظم وجهها عن عينيه وغادرت ليركض الي غرفته يقف أمام المرأة ويبعد ذلك الوشاح عن وجهه ينظر الي أثار تلك الچروح التي تشوه وجه وبدايه عنقه وذلك الچرح الكبير الذي يزين صدره بالاضافه الي ألوان عينيه المختلفه كل شيء يجعل منه وحش بشع وظل السؤال معلق كيف ستنظر له وهل ستتقبل هيئته ام النفور هو كل ما سيحصل عليه
بموكبه المعتاد وقف أمام بيت الحج عبدالمنعم حتى ان اهل البلدة كانوا يتابعون تقدمه بهيبه ورهبه ينتظرون بلهفه حتى يعلموا الي اين هو ذاهب وما الامر وحين نزل من فوق حصانه للاحظ نظرات الفضول التي تطل من العيون لكنه شمخ بقامته وأقترب من باب المنزل طرقه بقوة وأنتظر حتى يفتح له لكن في تلك اللحظات كان يتأمل المكان وهيئه البيت البسيط لكنه كان يشعر بلمسات سمرة في كل مكان الزهور الجميلة الموجودة على النوافذ الوان الباب الزاهيه أيضا تلك الستارة البيضاء التي يداعبها الهواء برقه جعلته يشعر أن تلك النافذة هي نافذة غرفتها فتح الباب لترتسم الصدمة على ملامح عبدالمنعم وهو يرى أرسلان يقف أمام باب منزله لكن الخۏف سكن قلبه هل سينتقم اليوم من ابنته التي كشفت له غدر رجاله ام ان ما فعله بالامس كانت مجرد
خدعه حتى يلقنها هي الدرس الاكبر لكن صوت أرسلان قطع أفكارة حين قال
هل تسمح لي بالدخول هناك أمر هام أود الحديث معك بخصوصه
تنحى عبدالمنعم جانبا وأشار له بالدخول وهو يقول
أهلا بك سيد أرسلان أعتذر بيتي لا يليق ب
لم يسمح له بتكمله حديثه حين قال بهدوء
البيوت بأصحابها يا حج عبدالمنعم وليس بأثاثها
ليبتسم عبدالمنعم وهو يشير له بالجلوس على أحد الكراسي وجلس هو على الاخر وقال بقلق
خيرا أن شاء الله هل صدر مني أو من أبنتي شيء خاطئ
ظهر الاندهاش على عينيه الواضحه من خلف الوشاح وقال موضحا
لا الامر ليس كذلك في الحقيقة أنا قد أتيتك اليوم بطلب وأرجوا ان ينال القبول لديك
شعر عبدالمنعم بالغرابة هل هذا الشخص المهزب الذي يجلس أمامه هو أرسلان الملقب بسيد الظلام الذي ېخاف منه الجميع وترتعش أوصال رجال كل البلدة حين يذكر اسمه يجلس بهدوء وأدب ويتحدث بلباقه ولديه طلب يتمنى ان ينال منهم الرضا والقبول
تفضل كيف أستطيع ان أخدمك
ليست خدمه أنما أنا هنا لأطلب منك يد الانسة سمرة وأرجوا ان ينال طلبي القبول لديك ولديها أيضا
شعر عبدالمنعم بالصدمه والزهول وتلك الصدمه الجمت لسانه لعده دقائق ليقول أرسلان من جديد
أعلم انك تشعر بالخۏف على أبنتك وأعلم أيضا ان سيد الظلام ليس بالشخص الذي تتمناه لأبنتك لكن أعدك أن
أضعها في المكانه التي تستحقها سيدة