قصه كامله
و راقى بعض الشىء انتبهت من افكارها على كلمات الحج حسن
نورتى البيت يا بنتى و البقاء لله ربنا يجعلها اخر الاحزان .... البيت من النهارده بيتك و احنى ضيوف عندك و اعملى فيه ما بدالك مش عايزك تتكسفى
ابتسمت ابتسامه صغيره و لم تستطع الرد هى لا تشعر بشىء من داخلها سوا النفور التام. فلا باستطاعتها المجامله او اظهار الحب
كده يا حجوج هتخليها تشوف نفسها علينا بقا و تدلع
ليضحك الحج حسن وهو يقول بتأكيد بعد ان ضړب وجنه همام برفق
من حقها ... وانت لازم تدلعها و الا بقا انت حر
اشار اليها همام لكى تجلس وهو يقول بصوت يحمل الكثير من التحذير
هتقعدى مع بابا شويه و لا عايزه تدخلى تريحى
معلش انا فعلا تعبانه و محتاجه ارتاح
طبعا يا بنتى يومك النهارده كان صعب و طويل ... ډخلها يا ابنى الشنط
قال الحج حسن سريعا ردا على كلماتها ابتسم همام فى وجه ابيه ثم نظر اليها بنظره لم تفهمها ثم حمل الحقيبه الكبيره التى تحتوى على اغراضها و الحقيبه الصغيره التى تضم اغراضه و هو يقول
و سار فى اتجاه غرفته و وضع الحقيبه الصغيره ارضا ثم وضع الحقيبه الكبيره على السرير ثم توجه ليغلق الباب برفق و وقف ينظر اليها مستمتع بنظرات الاندهاش من مظهر بيته التى كانت تظنه عكس ذلك تماما ابتسم بسخريه وهو يذكر نفسه بكلماتها لوالدتها المتوفاه و كيف ترى زواجها منه اخذ نفس عميق و كاد ان يقول شىء الا انها قالت باستفهام مستنكر
ابتسم بجانب فمه بسخريه شديده و نظر ارضا وهو يضع يديه فى جيب بنطاله و قال
زى ما كنت بنام معاكى فى اوضتك علشان مامتك متعرفش اننا متممناش جوازنا انا كمان مش عايز ابويا يعرف حاجه زى كده ... و يبقا الوضع على ما هو عليه
قال اخر كلماته بسخريه لتقطب جبينها بضيق من كلماته الساخره انها تكره كل لحظه اكثر من زى قبل انه انسان بارد و بغيض ليكمل هو كلماته
ثم تحرك يفتح الخزانه و بدء فى افراغ بعض الارفف و ترتيب اغراضه سريعا و لكن بشكل مرتب و منظم جدا و افرغ حقيبته و وضعها فى مكانها ثم نظر اليها بنفس تلك النظره الساخره و قال
اتفضلى رتبى هدومك و نامى انا هقعد مع ابويا شويه
نفخت بضيق ثم وقفت على قدميها و بدأت فى اخراج ملابسها و ترتيبها ثم ابدلت ملابسها ورغم انها رأته كيف يرتب اغراضه بشكل منتظم الا انها كانت تضع ملابسها