روايه تكبير بقلم الكاتبه نسمه مالك
بابا بيه..وانا اتحرق بقى..
التزمت عفاف الصمت..تدور برأسها فكره ما..
نظرت لها ابنتها وتحدثت برجاء..ماما علشان خاطرى انا مش عايزه اتجوز دلوقتى انا لسه صغيره ونفسى الحق اقدم فى الجامعه قبل ما السنه تروح عليا..بكت پعنف..امال انا كنت بمۏت نفسى فى مذاكره الثانويه العامه ليه بس لما انتو مش هتخلونى اكمل تعليمى..
تكبير بفرحه عارمه..بجد يا ماما..احتضانتها بقوه..
عفاف ولا منك يا ضنايا..بصى يا تكبير..العريس اللى جيلك دا فاتح محل ملابس رجالى فى وسط البلد كبير اوى..
اسمه مراد الشهاوى..واخوكى قالى انه بيقف فيه بنفسه..
البسى هدومك وروحى على انك زبونه واشترى قميص حلو لابوكى وارجعى أوام قبل ما ابوكى واخوكى يرجعو..
تكبير بعدم تصديق..بجد يا ماما هتخلينى اخرج لوحدى!..
تكبير طيب يا ماما لو بابا قالى جبتى القميص دا ازاى اقوله ايه..
عفاف هقوله انا اللى اشتريته..
تكبير بفرحه شديده..يا حبيبتى يا ماما انا هقوم البس وهروح واجى بسرعه..
قبلت والدتها وهبت واقفه وركضت
نحو غرفتها لترتدى ثيابها تاركه والدتها تدعو من صميم قلبها..
غافله عن خطأ كبير ارتكبته فى حق نفسها وابنتها حين سمحت لها بالخروج دون علم والدها..
..استوووووب..
تكبير..فتاه ذات العام..بريئه للغايه..وجميله جدا..
تمتلك بشره حلبيه وعيون شديده السواد ورموش كثيفه وفم مزموم كحبه كريز طازجه..جسدها ممشوق بمنحنيات رائعه..
وتمتلك طيبه قلب تصل الى القليل من الهبل..وهذا يجعل والدها وشقيقها ېخافون عليها پجنون..
تكبير ماما..كده شكلى حلو..
عفاف زى القمر يا ضنايا..يله روحى أوام ومتتأخريش يا تكبير..
سارت عدده خطوات نحو باب الشقه ووقفت مكانها ونظرت لوالدتها بعيون تلتمع بالدمع وتحدثت پخوف..
تكبير ماما انا مش عارفه اروح المحل دا ازاى..انا خاېفه اتوه..
عفاف بتنهيده..طيب انا هلبس العبايه واجى اوديكى..
عفاف بقلق..هتعرفى يا تكبير ترجعى لوحدك ولا افضل مستنياكى..
تكبير هتفضلى مستنيانى فى الشارع..طيب ما تيجى معايا ونرجع سوا..
عفاف باسف..مينفعش مراد عارفنى..
تكبير طيب خلاص انا هعرف ارجع ان شاء الله..
ارتدت عفاف عبائتها واتجهو اثنانتهم نحو المحل..
حتى اوشكو على الوصول اليه..وقفت عفاف وتحدثت بستعجال..
المحل هناك اهو يا تكبير..انا لازم امشى دلوقتى اخوكى ليه اصحاب كتير هنا ولو حد لمحنى وراح قاله هتبقى نصيبه يا بنتى..
تكبير طيب وانا لو حد لمحنى وقاله هتبقى نصيبه كمان..
عفاف انتى محدش يعرف انك اخت يحيى يا ضنايا..
لكن انا عرفين انى امه..نظرت لها بصرامه..ترجعى البيت من نفس الطريق اللى جينا منه يا حبيبتى..
تكبير پخوف..حاضر يا ماما..قبلتها والدتها وعادت مره اخرى لمنزلها بخطوات شبه راكضه..
وقفت تكبير بمكانها قليلا..تنظر حولها برهبه وخوف..
حتى استقرت عيونها على يافته المحل المدون عليها اسم..
..مراد الشهاوى للملابس الرجالى..
..محل فخم..
مملوء بكل ما يخص الملابس الرجاليه..
يملكه مراد الشهاوى..
شاب بمن عمره..خريج كليه تجاره انجلش..
يمتاز بطوله الفارهه وشخصيته القويه الصارمه..
وايضا جرئ حد الوقاحه..وله العديد من العلاقات النسائيه..
ولكن..بحدود رسمها لنفسه لا يتعدها..
بكل هيبه ووقار..يجلس على مكتبه..يتابع احدى الافلام على جهاز اللاب الخاص به..
ليندفع الباب الزجاجى وتدخل فتاه ترتدى عبائه سوداء وحجاب صغير بالكاد يخفى نصف شعرها..
تمضغ